مجلة "العربي" تسلط الضوء على سحر المدن المغربية وجمالياتها التاريخية

 مجلة "العربي" تسلط الضوء على سحر المدن المغربية وجمالياتها التاريخية
آخر ساعة
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 15:45

سلطت مجلة "العربي" الكويتية الضوء على سحر وجماليات المدن المغربية، حيث بدأت رحلتها من المدينة الإسماعيلية مكناس، مرورا بتاريخها العريق وأزقتها القديمة.

وذكرت المجلة الكويتية في مقالها ضمن عدد نونبر بعنوان "المغرب .. ذاكرة الأمس منقوشة على وهج الحاضر" أن المغرب، عبر مدنه التاريخية مثل مكناس وفاس وطنجة وتطوان وشفشاون وأصيلة، يعكس جمالا فريدا.

وأوضحت أن اسم "المغرب" يرمز إلى نجمة تشرق في أقصى أطراف العالم العربي، حيث تنعكس جمالياته على مياه البحر الأبيض المتوسط، التي تحرسها حتى تلتقي
بمياه المحيط الأطلسي.

ذكرت المجلة أن مدينة مكناس تأسست في القرن الثامن الميلادي وازدهرت في عهد المرابطين الذين أنشأوا القصبة المرابطية ومسجد النجارين. كما شهدت المدينة نهضة عمرانية وحضارية كبيرة، واحتضنت العديد من الأندلسيين في عهد الموحدين.

وفي عهد الدولة العلوية، استرجعت مكانتها كعاصمة، إلا أنها فقدت هذه المكانة في منتصف القرن الثامن عشر لصالح فاس. مشيرة إلى أن تاريخ المدينة يظهر بوضوح في أزقتها الضيقة، حيث المساجد والنافورات والأفران، مع أسواق تعرض أزياء وحلويات ومفارش صوفية، وصولاً إلى سوق الحرير.

وتطرق المقال ذاته إلى مدينة فاس، مشيرا إلى معالمها البارزة مثل بيوتها ومساجدها، بالإضافة إلى محال بيع الجلديات والأزياء المغربية. بالإضافة إلى جامع القرويين، أقدم جامعة في العالم، ومدرسة العطارين التي تزخرفها نقوش فنية وآيات قرآنية.

كما تحدثت أيضا عن سحر معالم التاريخية للعاصمة العلمية، مثل باب بوجلود والمدرسة البوعنانية، والزاوية التيجانية التي تشتهر بالأصوات الروحية، وصولا إلى  مزار المولى إدريس. فضلا عن أسواق المدينة التي تتميز بصوت الحرفيين، وتطرق إلى دار البطحاء، القصر الذي يعكس المعمار العربي والإسلامي، ومهرجان الموسيقى الروحية الذي يقام سنويا في يونيو.

وواصلت "العربي" حديثها عن مدن المملكة، واستقرت عند أصيلة، مدينة على الشاطئ الأطلسي، تسكنها أزقة قديمة تحمل سحر المكان، وحيطانها كلوحات تنتظر الريشة، وأبوابها تنبض بالأفق الأزرق والأخضر، حيث الحياة تتنفس في كل زاوية.

من جهة ثانية، سلط المصدر ذاته الضوء على مدينة طنجة التي تحمل طابعا تاريخيا أزليا، كما يراها المؤرخون والجغرافيون. لافتة إلى أن المدنية تضم معالم تاريخية مميزة مثل ساحة محمد الخامس، الجامع، أسواقها وحاراتها التي تشهد على انتماءاتها التاريخية العميقة، وصولا إلى البحر الذي يضيف لها طابعا خاصا.

ثم تابعت المجلة رحلتها إلى مدينة تطوان، التي تعرف بـ "الحمامة البيضاء" لما تحمله من رمزية السلام، وهو ما تجسد في تمثال الحمامة الموجود في أحد دوارات المدينة.

وأكدت أن تطوان، التي تبعد حوالي ستة كيلومترات عن البحر الأبيض المتوسط، تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخي، حيث تتميز بالحقول الخضراء والزيتون والقمح.

فيما استعرضت المجلة أيضا مدينة شفشاون، المعروفة بلقب "جوهرة الريف"، والتي تعد من أبرز الوجهات السياحية في المغرب. معتبرة أن المدينة تتميز بجمالها الفريد الذي يعكس تمازج اللونين الأبيض والأزرق، حيث تتناغم بيوتها مع الطبيعة المحيطة بها، بما في ذلك الشلالات والمغارات.

وأكدت المجلة الكويتية ذاتها، أنه على الرغم من التشابه الكبير بين المدن القديمة المغربية في تصميمها، ببواباتها وسورها، فإن كل مدينة تحمل سحرها الفريد الذي يكتشفه الزوار من خلال جولاتهم فيها. كل مدينة تنبض بحياة تربط بين الماضي والحاضر، مما يجعلها مقصدا دائما للسياح الباحثين عن تجربة ثقافية وطبيعية غنية.